ألوان قبعات قراصنة الانترنت (الهاكر)

ألوان قبعات قراصنة الانترنت (الهاكر)

عندما يتم ذكر كلمة هاكر أو قراصنة الانترنت يأتي تعريف موحد على البال، فيعّرف القرصان بأنه مجرم إلكتروني يتسبب في حدوث فوضى لضحاياه من خلال اختراق أنظمتهم وبياناتهم الإلكترونية عن طريق سرقتها أو إتلافها. وهذا مجرد جزء واحد مما تتضمنه كلمة(القرصنة). وخلافًا للاعتقاد الشائع، فإن القرصنة هي فئة واسعة ومتنوعة يساء فهمها إلى حد كبير. 

استحوذت أجهزة الكمبيوتر على جزء كبير من حياتنا، فالاعتماد على تخزين البيانات إلكترونيًا يؤدي إلى زيادة مخاطر سرقة البيانات ويصبح مشتبهًا به في حوادث القرصنة. لذا، فإن معرفة المزيد عن القرصنة وكيفية عملها أمر بالغ الأهمية لحماية عملك خصوصاً مع شن المجرمين هجمات الكترونية كل 39 ثانية. ومما يفاجئ الكثير فأنه ليس هناك قرصان (هاكر) “شرير” فقط، بل هناك فئات أخرى من القراصنة تختلف نواياهم وتقنياتهم. 

 

ما هي الألوان الستة لقبعات قراصنة الانترنت (الهاكر)؟ 

الهاكر

القبعة السوداء: 

اللون الأول لقبعة قراصنة الانترنت هو الأسود. قراصنة القبعة السوداء هم أولئك الذين لديهم دراية بالأمن السيبراني ويستخدمونها لصالحهم. فإنهم مجرمو الإنترنت لأنهم يصلون إلى الأنظمة والبيانات بشكل غير مصرح به بنوايا سيئة للتلف أو السرقة إما للرضا الشخصي أو لبيعها على السوق السوداء. فيبحث هؤلاء المتسللون دائمًا عن نقاط ضعف في الأنظمة حتى يتمكنوا من استغلالها. ويتم إنشاء حوالي 300,000 نسخ جديدة من البرامج الضارة بشكل يومي لهذا الغرض. الخسائر المالية التي تسببت بها هذه الهجمات كلفت العالم 600 مليار دولار في 2018 ومن المتوقع أن ترتفع في الأرقام هذا العام. وحالياً تظهر العديد من مجموعات الجرائم الإلكترونية التي تتبع خطوات المجموعات الشهيرة مثل Lapsus$ وAnonymous وREvil. نجحت هذه المجموعات في اختراق وسرقة البيانات من العديد من الشركات المعروفة التي تدعي أن لديها نظامًا إلكترونيًا آمنًا، لكن 73٪ من قراصنة القبعة السوداء يزعمون أن جدار الحماية التقليدي وأمن مكافحة الفيروسات ليس عائق بالنسبة لهم و80٪ قالو إن البشر هم بوابتهم للأنظمة بسبب أخطائهم المتكررة. 

 

– القبعة البيضاء: 

التالي، قراصنة القبعة البيضاء الذين يتناقضون مع القبعة السوداء. تمامًا كما هو الحال في الأفلام الغربية الأمريكية، تمثل القبعات السوداء الأشرار وتمثل القبعات البيضاء الأبطال. ويستخدم قراصنة القبعة البيضاء معرفتهم في الأمن السيبراني لأغراض مختلفة. إنهم محترفون يتم الدفع لهم مقابل اختراق نظام شركة ما لتقييم مستوى الأمن السيبراني للمؤسسة، ونتيجة لذلك، اكتشاف نقاط الضعف وتصحيحها لتجنب الهجمات من التهديدات الخارجية. إنهم قراصنة أخلاقيون مسؤولون عن حماية أنظمة الشركة من هجمات قراصنة القبعة السوداء. في عام 2018، جمعوا قراصنة القبعات البيضاء ما يصل إلى 19 مليون دولار كعمولة لمساعدة المؤسسات على اكتشاف نقاط الضعف في أنظمتها (تقرير Hacker لعام 2019 الصادر عن Hackerone). وبنسبة 62٪ من الشركات غير مهيئة بشكل جيد لحماية نفسها من أي تهديدات إلكترونية (تقرير IBM Cost of a Data Breach 2021). سيؤدي هذا إلى تلف أنظمة الشركة وسيكلفهم ما يصل إلى ملايين الدولارات لإحياء أنظمتهم. 

 

– القبعة الرصاصية: 

يقع اللون التالي بين الأسود والأبيض.  قراصنة القبعة الرمادية ليس لديهم نوايا سيئة مثل القبعات السوداء، فهم يستغلون نقاط الضعف، ولكن ليس بهدف نهائي بتدمير النظام، ولكن بسبب افتتانهم بعالم القرصنة والرغبة في تحسين مهاراتهم. ومع ذلك، فإنهم يختلفون بشكل كبير عن القبعات البيضاء بسبب عثورهم بشكل غير قانوني على ثغرات ونقاط ضعف في الأنظمة من أجل إرضاء أنفسهم. على الصعيد العالمي، تولى حوالي 4.6٪ من محترفي الأمن السيبراني دور هاكر ذو قبعة رمادية أثناء العمل، و41٪ يعرفون واحدًا. تثبت هذه الأرقام وجود مثل هؤلاء المخترقين وكيف تختلف نوايا المخترقين عن بعضها البعض. 

 

– القبعة الزرقاء:  

القبعة الرابعة هي باللون الأزرق. ينقسم هذا النوع من القرصنة إلى قسمين، أولًا أولئك الذين يستخدمون مهارات القرصنة المحدودة لديهم للانتقام. هدفهم هو تدمير جهة محدد للانتقام ثم يتوقفون بعد تحقيقه. على عكس القبعات السوداء، فهم لا يشنون الهجمات باستمرار لأنهم لا يفعلون ذلك لتحقيق مكاسب مالية، ولكن فقط للحصول على الأفضلية. 

 ثانيًا، هم الذين تستكشفهم الشركات ليكونوا مختبري اختراق على أنظمة جديدة لم يتم إصدارها للبحث عن أي نقاط ضعف مفقودة، فيشنون هجمات دون التسبب في أي ضرر للأنظمة. فقد تعقد Microsoft مؤتمرات BlueHat حيث تدعو المتسللين لمناقشة التهديدات الإلكترونية الحالية مع مهندسي Microsoft واختبار برامج Windows. 

 

– القبعة الحمراء:  

اللون التالي هو القراصنة ذو القبعة الحمراء، والمعروف أيضًا باسم حراس العالم السيبراني. إنهم يسعون بجهد في مهمة إبقاء قراصنة القبعة السوداء تحت السيطرة من خلال شن هجمات مستهدفة عليهم وتدمير أنظمتهم ومواردهم. نهجهم عدواني ولا يرحم، ولا يطلبون المساعدة من المسؤولين أو يبلغون عن مجرمي الإنترنت الذين يعثرون عليهم. إنهم يؤمنون بقدراتهم على الوصول إلى هدفهم المتمثل في منعهم من قراصنة القبعة السوداء من الهجوم مرة أخرى. 

 

– القبعة الخضراء: 

أخيرًا، هي القبعة الخضراء الذين يعتبرون قراصنة القبعة السوداء قدوة لهم. فأنهم يفتقرون مجموعة من المهارات والخبرات مقارنةً بقراصنة القبعة السوداء، إلا أنهم لا يزالون يمثلون تهديدًا لأنهم يتعلمون الجهاد في هذا القطاع. يُعرفون عادةً بأولئك الذين يريدون يشتهرون بمهاراتهم وهذا هو السبب في أنهم يهاجمون الشركات بأمان محدود.  

 

وفي الخاتمة: 

بالنسبة للعديد من الأشخاص، القرصان (الهاكر) هو الشخص الذي يتطفل على الأنظمة بشكل غير مصرح به ويسرق المعلومات الخاصة أو يدمرها. لكن الآن تغير هذا المفهوم، فيوجد هناك ألوان قبعات متعددة لنواياهم. في البداية الأمر كانوا فقط قراصنة اللون الأسود والأبيض، ولكن تعددت الألوان في الوقت الحالي. وفهم الأنواع المختلفة من القرصنة بالإضافة إلى ألوان قبعاتهم يعد أمرًا ضروريًا لمتخصصي الأمن السيبراني وإدارات الأمن لأن القراصنة (الهاكر) هم بلا شك أكبر تهديد لأي شركة. 

 

 

كن على اطلاع دائم على تحديثات مجال الأمن السيبراني! 

شارك المقال:

النشرة البريدية

الأكثر زيارة